٨{إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا} اللام لام الابتداء وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة أرادوا أن زيادة محبته لهما أمر ثابت لا شبهة فيه و إنما قالوا واخوه وهم إخوته أيضا لأن امهما كانت واحدة وانما قيل أحب فى الاثنين لأن أفعل من لا يفرق فيه بين الواحد وما فوقه ولا بين المذكر والمؤنث ولا بد من الفرق مع لام التعريف و إذا أضيف ساع الامران والواو فى {ونحن عصبة} للحال أى أنه يفضلهما فى المحبة علينا وهما صغيران لا كفاية فيهما ونحن عشرة رجال كفاة نقوم بمرافقه فنحن أحق بزيادة المحبة منهما لفضلنا بالكثرة والمنفعة عليهما {إن أبانا لفي ضلال مبين} غلط فى تدبير أمر الدنيا ولو وصفوه بالضلالة فى الدين لكفروا والعصبة العشرة فصاعدا |
﴿ ٨ ﴾