٥٤{وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي} اجعله خالصا لنفسى {فلما كلمه} وشاهد منه مالم يحتسب {قال} الملك ليوسف {إنك اليوم لدينا مكين أمين} ذو مكانة ومنزلة أمين مؤتمن على كل شيء روى أن الرسول جاءه ومعه سبعون حاجبا وسبعون مركبا وبعث إليه لباس الملوك فقال أجب الملك فخرج من السجن ودعا لأهله اللّهم عطف عليهم قلوب الاخيار ولا تعم عليهم الاخبار فهم أعلم الناس بالاخبار فى الواقعات وكتب على باب السجن هذه منازل البلواء وقبور الأحياء وشماته الاعداء وتجربة الأصدقاء ثم اغتسل وتنظف من درن السجن ولبس ثيابا جدد فلما دخل على الملك قال اللّهم إنى أسألك بخيرك من خيره وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره ثم سلم عليه ودعاله بالعبرانية فقال ماهذا اللسان قال لسان آبائى وكان الملك يتكلم بسبيعن لسانا فكلمه بها فأجابه بجميعها فتعجب منه وقال أيها الصديق إنى أحب أن أسمع رؤياى منك قال رأيت بقرات فوصف لونهن واحوالهن ومكان خروجهن ووصف السنابل وما كان منها على الهيئة التى رآها الملك وقال له من حقك أن تجمع الطعام فى الاهراء فيأتيك الخلق من النواحى ويمتارون منك ويجتمع لك من الكنوز ما لم يجتمع لاحد قبلك قال الملك ومن لى بهذا ومن يجمعه |
﴿ ٥٤ ﴾