٧{إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها} قيل اللام بمعنى على كقوله وعليها ما اكتسبت [البقرة:٢٨٦] والصحيح أنها على بابها لأن اللام للاختصاص والعامل مختص بجزاء عمله حسنة كانت أو سيئة يعنى أن الاحسان والاساءة تختص بأنفسكم لا يتعدى النفع والضرر إلى غيركم وعن على رضي اللّه عنه ما أحسنت إلى أحد ولا أسأت اليه وتلاها {فإذا جاء وعد الآخرة} وعد المرة الآخرة بعثناهم {ليسوؤوا} أي هؤلاء {وجوهكم} وحذف لدلالة ذكره أولا عليه أي ليجعلوها بادية آثار المساءة والكآبة فيها كقوله سيئت وجوه الذين كفروا [ن:٢٧] ليسوء شامى وحمزة وأبو بكر والضمير للّه عز وجل أو للوعد أو للبعث لنسوء على {وليدخلوا المسجد} بيت المقدس {كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا} ما علوا مفعول لتبروا أي ليهلكوا كل شيء غلبوه واستولوا عليه أو بمعنى مدة علوهم |
﴿ ٧ ﴾