٢

{ما أنزلنا عليك القرآن} ان جعلت طه تعديدا لاسماء الحروف فهو ابتداء كلام وان جعلتها اسما للسورة احتملت أن تكون خبرا عنها وهي في موضع المبتدأ والقرآن ظاهرا وقع موقع المضمر لانها قرآن وأن يكون جوابا لها وهي قسم

{لتشقى} لتتعب لفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم وتحسرك على ان يؤمنوا أو بقيام الليل وأنه روى أنه عليه السلام صلى بالليل حت تورمت قدماه فقال له جبريل ابق على نفسك فان لها عليك حقا أي ما انزلناه لتنهك نفسك بالعبادة وما بعثت إلا بالحنيفية السمحة

﴿ ٢