١٣

{يدعو لمن ضره أقرب من نفعه} والاشكال أنه تعالى نفي الضر والنفع عن الاصنام قبل هذه الآية واثبتهما لها هنا والجواب أن المعنى إذا فهم ذهب هذا الوهم وذلك ان اللّه تعالى سفه الكافر بأنه يعبد جماد لا يملك ضرا ولا نفعا وهو يعتقد فيه أنه ينفعه ثم قال يوم القيامة يقول هذا الكافر بدعاء وصراخ حين يرى استضراره بالأصنام ولا يرى لها أثر الشفاعة لمن ضره أقرب من نفعه

{لبئس المولى} أي الناصر الصاحب

{ولبئس العشير} المصاحب أو كرر يدعو كأنه قال يدعو يدعو من دون اللّه مالا يضره ومالا ينفعه ثم قال لمن ضره بكونه معبودا أقرب من نفعه بكونه شفيعا

﴿ ١٣