١٩

{فتبسم ضاحكا من قولها} متعجبا من حذرها واهتدائها لمصالحها ونصيحتها للنمل أو فرحا لظهور عدله وضاحكا حال مؤكدة لأن تبسم بمعنى ضحك وأكثر ضحك الأنبياء التبسم كذا قاله الزجاج

{وقال رب أوزعني} ألهمني وحقيقة كفنى عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك

{أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي} من النبوة والملك والعلم

{وعلى والدي} لأن الأنعام على الوالدين إنعام على الولد

{وأن أعمل صالحا ترضاه} في بقية عمري وأدخلني برحمتك وادخلني الجنة برحمتك لا بصالح عملي إذلا يدخل يدخل الجنة أحد إلا برحمته كما جاء في الحديث

{في عبادك الصالحين} أي في زمرة أنبيائك المرسلين أو مع عبادك الصالحين روى أن النملة أحست بصوت الجنود ولا تعلم أنهم في الهواء فأمر سليمان الريح فوقفت لئلا يذعرن حتى دخلن مساكنهن ثم دعا بالدعوة

﴿ ١٩