{يا أيها النبي} وبالهمز نافع أى يا أيها المخبر عنا المأمون على اسرارنا المبلغ

الأحزاب ( ٤ - ١ )

خطابنا إلى أحبابنا وإنما لم يقل يا محمد كما قال يا آدم يا موسى تشريفا له وتنويها بفضله وتصريحه باسمه فى قوله محمد رسول اللّه ونحوه لتعليم الناس بأنه رسول اللّه

{اتق اللّه} اثبت على تقوى اللّه ودم عليه وازدد منه فهو باب لايدرك مداه

{ولا تطع الكافرين والمنافقين} ولا تساعدهم على شئ واحترس منهم فإنهم اعداء اللّه والمؤمنين وروى أن أبا سفيان وعكرمة بن أبى جهل وأبا الاعور السلمى قدموا المدينة بعد قتال احد فنزلوا على عبد اللّه بن أبى واعطاهم النبى الامان على أن يكلموه فقالوا ارفض ذكر آلهتنا وقل أنها تنفع وتشفع ووازرهم المنافقون على ذلك فهم المسلمون بقتلهم فنزلت أى اتق اللّه فى نقض العهد ولا تطع الكافرين من اهل مكة والمنافقين من أهل المدينة فيما طلبوا

{إن اللّه كان عليما} بخبث أعمالهم

{حكيما} فى تأخير الأمر بقتالهم

﴿ ١