٣٣{ وَقَرْنَ في بيوتكن} بضم الباء بصرى ومدنى وحفص {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} أى القديمة والتبرج التبختر فى المشى أو إظهار الزينة والتقدير ولاتبرجن تبرجا مثل تبرج النساء فى الجاهلية الأولى وهى الزمان الذى ولد فيه إبراهيم أو ما بين آدم ونوح عليهما السلام أو من داود وسليمان والجاهلية الأخرى ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام أو الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإسلام والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور فى الإسلام {وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن اللّه ورسوله} خص الصلاة والزكاة بالأمر ثم عم بجميع الطاعات تفضيلالهما لأن من واظب عليهما جرتاه إلى ما وراءهما {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} نصب على النداء أو على المدح وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته وقال عنكم لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة {ويطهركم تطهيرا} من نجاسة الآثام ثم بين أنه إعانهاهن وأمرهن ووعظهن لئلا يقارف أهل بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المآ ثم وليتصونوا عنها بالتقوى واستعار الذنوب الرجس والتقوى الطهر لأن عرض المقترف اللمقبحات يتلوث بها كما يتلوث بدنه بالارجاس وأما المحسنات فالغرض منها نقى كالثوب الطاهر وفيه تنفير لاولى الألباب عن المناهى وترغيب لهم فى الأوامر |
﴿ ٣٣ ﴾