٥{تكاد السماوات} وبالياء نافع وعلى {يتفطرن من فوقهن} يتشققن ينفطرن بصرى وأبو بكر ومعناه يكدن ينفطرن من علو شان اللّه وعطمته يدل عليه مجيئه بعد قوله العلى العظيم وقيل من دعائهم له ولدا كقوله تكاد السموات يتفطرن منه ومعنى من فوقهن اى يبتدىء الانفطار من جهتهن الفوقانية وكان القياس ان يقال ينفطرن من تحتهن من الجهة التى جاءت منها كلمة الكفر لانها جاءت من الذين تحت السموات ولكنه بولغ في ذلك فجعلت مؤثرة في جهة الفوق كانه قيل يكدن ينفطرن من الجهة التى فوقهن دع الجهة التى تحتهن وقيل من فوفهن من فوق الارض فالكناية راجعة الى الارض لانه بمعنى الارضين وقيل يتشققن لكثرة ما على السموات من الملائكة قال عليه السلام: اطت السماء اطا وحق لها ان تئط مافيها موضع قدم الا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد {والملائكة يسبحون بحمد ربهم} خضوعا لما يرون من عظمته {ويستغفرون لمن في الأرض} اى للمؤمنين منهم كقوله ويستغفرون الذين امنوا خوفا عليهم من سطواته أو يوحدون اللّه وينزهونه عما لا يجوز عليه من الصفات حامدين له على ما اولاهم من الطافة متعجبين مما رأوا من تعرضهم لسخط اللّه تعالى ويستغفرون لمؤمنى اهل الارض الذين تبرؤا من تلك الكلمة أو يطلبون الى ربهم ان يحلم عن اهل الارض ولا يعاجلهم بالعقاب {ألا إن اللّه هو الغفور الرحيم} لهم |
﴿ ٥ ﴾