١٩{اللّه لطيف بعباده} في ايصال المنافع وصرف البلاء من وجه يلطف ادراكه وهو بر بليغ البر بهم قد توصل بره الى جميعهم وقيل هو من لطف بالغوامض علمه وعظم عن الجرائم حلمه أو من ينشر المناقب ويستر المثالب أو يعفو عمن يهفو أو يعطى العبد فوق الكفاية ويكلفه الطاعة دون الطاعة وعن الجنيد لطف باوليائه فعرفوه ولو لطف باعدائه ما جحدوه {يرزق من يشاء} اى يوسع رزق من يشاء اذا علم مصلحته فيه في الحديث ان من عبادى المؤمنين من لا يصلح ايمانه الا الغنى ولو افقرته لافسده ذلك وان من عبادى المؤمنين من لا يصلح ايمانه الا الفقر ولو اغنيته لافسده ذلك {وهو القوي} الباهر القدرة الغالب على كل شى ء {العزيز} المنيع الذى لا يغلب |
﴿ ١٩ ﴾