٤{إنا كنا منذرين}{فيها يفرق كل أمر} هما جملتان مستأنفتان ملفوفتان فسر بهما جواب القسم كانه قيل أنزلناه لان من شأننا الانذار والتحذير من العقاب وكان انزالنا اياه في هذه الليلة خصوصا لأن إنزال القرآن من الامور الحكيمية وهذه الليلة مفرق كل أمر حكيم ومعنى يفرق يفصل ويكتب كل امر من ارزاق العباد وآجالهم وجميع أمورهم من هذه الليلة الى ليلة القدر التى تجىء في السنة المقبلة {حكيم} ذى حكمة اى مفعول على ما تقتضيه الحكمة وهو من الإسناد المجازى لان الحكم صفة صاحب الامر على الحقيقة ووصف الأمر به مجازا |
﴿ ٤ ﴾