٢

{بل عجبوا} كالكلام في ص والرآن ذىالذكر بل الذين كفروا سوءا بسوءا لالتقائهما في اسلوب واحد والمجيد ذو المجد والشرف على غير ممن الكتب ومن احاط علما بمعانيه وعمل بما فيه مجد عند اللّه وعند الناس وقوله بل عجبوا اى كفار مكة

{أن جاءهم منذر منهم} ان محمد صلى اللّه عليه وسلم انكار لتعجبهم مما ليس بعجب وهو ان ينذرهم بالمخوف رجل منهم قد عرفوا عدالته وامانته ومن كان كذلك لم يكن الا ناصحا لقومه خائفا ان ينالهم مكروه واذا علم ان مخوفا اظلمهم لزمه ان ينذرهم فكيف بما هو غاية المخاوف وانكار لتعجبهم مما أنذرهم به من البعث مع علمهم بقدرة اللّه تعالى على خلق السموات والارض وما بينهما وعلى اختراع كل شىء واقرارهم بالنشأة الاولى مع شهادة العقل بانه لا بد من الجزاء ثم عول على احد الانكارين بقوله

{فقال الكافرون هذا شيء عجيب

﴿ ٢