١٧

{إذ يتلقى المتلقيان} يعنى الملكين الحافظين

{عن اليمين وعن الشمال قعيد} التلقى

التلقن بالحفظ والكتابة والقعيد المقاعد كالجليس بمعنى المجالس وتقديره عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد من المتلقيين فترك احدهما لدلالة الثاني عليه كقوله

رمانى بأمر كنت منه ووالدى

بريئا ومن اجل الطوى رمانى

اى رمانى بامر كنت منه بريئا وكان والدى منه بريئا واذا منصوب باقرب لما فيه منى يقرب والمعنى انه لطيف يتوصل علمه الى خطرات النفس ولا شىء اخفى منه وهو اقرب من الانسان من كل قريب حين يتلقى الحفيظان ما يتلفظ به ايذانا بان استحفاظ الملكين امر هو غنىعنه وكيف لا يستغنى عنه وهو مطلع على اخفى الخفيات وانما ذلك الحكمة وهى مافى كتبه الملكين وحفظهما وعرض صحائف العمل يوم القيامة من زيادة لطف له في الانتهاء عن السيئات والرغبة في الحسنات

﴿ ١٧