تفسير النسفى: مدارك التنزيل وحقائق التأويل

أبو البركات عبد اللّه بن أحمد بن محمود النسفى الحنيفي (ت ٧١٠ هـ ١٣١٠م)

_________________________________

سورة القمر

سورة القمر خمس وخمسون آية مكية بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

{اقتربت الساعة} قربت القيامة

{وانشق القمر} نصفين وقرىء وقد انشق اى اقتربت الساعة وقد حصل من آيات اقترابها ان القمر قد انشق كنما تقول اقبل الامير وقد جاء المبشر بقدومه قال ابن مسعود رضى اللّه عنه رأيت حراء بين فلقتى القمر وقيل معناه ينق يوم القيامة والجمهور على الاول

٢

{وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر} وهو المروى في الصحيحين ولا يقال لو انشق لما خفى على اهل الاقطار ولو ظهر عندهم لنقلوه متواترا لان الطباع جبلت على نشر العجائب لانه يجوز ان يحجبه اللّه عنهم بغيم

{وإن يروا} يعنى اهل مكة

{آية} تدل على صدق محمد صلى اللّه عليه وسلم

{يعرضوا} عن الايمان به

{ويقولوا سحر مستمر} محكم قوى من المرة القوة أو دائم مطرد أو مار ذاهب يزول ولا يبقى

٣

{وكذبوا} النبى صلى اللّه عليه وسلم

{واتبعوا أهواءهم} ومازين لهم لاشيطان من دفع الحق بعد ظهوره

{وكل أمر} وعدهم اللّه

{مستقر} كائن في وقته وقيل كل ما قدر واقع وقيل كل امر من امرهم واقع مستقر اى سيثبت ويستقر عند هرو العقاب والثواب

٤

{ولقد جاءهم} اهل مكة

{من الأنباء} من القرآن المودع انباء القرون الخالية أو انباء الآخرة وما وصف من عذا الكفار

{ما فيه مزدجر} ازدجار عن الكفر تقول زجرته وازجرته اى متعته واصله ازتجر ولكن التاء اذا وقعت بعد زاى ساكنة ابدلت دالا لان التاء حرف مهموس والزاى حرف مجهور فابدل من التاء حرف مجهور وهو الدال لتناسبا وهذا فى آخر كتاب سبيويه

٥

{حكمه} بدل من ما أو على هو حكمة

{بالغة} نهاية الصواب أو بالغة من اله لايهم

{فما تغن النذر} ما نفى ووالنذر جمع نذير وهم الرسل أو المنذر به أو النذر مصدر بمعنى الانذار

٦

{فتول عنهم} لعلمك ان الانذا رلا يغنى فيهم نصب

{يوم يدع الداع} بيخرجون أو باضمار اذكر الداعى الى الداعى سهل ويعقوب ومكى فيهما وافق مدنى وأبو عمرو في الوصل ومن اسقط الياء اكتفى بالكسرة عنها وحذف الواو من { يَدْعُو } في الكتابة لمتابعة اللفظ، والداعي إسرافيل عليه السلام

{ إِلَىٰ شَىْءٍ نُّكُرٍ } منكر فظيع تنكره النفوس لأنها لم تعهد بمثلة وهو هول يوم القيامة { نُّكُرٍ } بالتخفيف: مكي

٧

{خشعا أبصارهم} خَـٰشِاعاً عراقى غير عاصم وهو حال من الخارجين وهو فعل للابصار وذكر كما تقول يخشع ابصارهم غيرهم خشعا على يخشعن ابصارهم وهى لغة من يقول "اكلونى البراغيب" ويجوز ان يكون في خشعا ضميرهم وتقع ابصارهم بدلا عنه وخشوع الابصار كناية عن الذلة لان ذلة الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما

{يخرجون من الأجداث} من القبور

{كأنهم جراد منتشر} في كثرتهم وتفرقم في كل جهة والجراد مثل في الكثرة والتمرج يقال في الجيش الكثير المائج بعضه في بعض جاءوا كالجراد

٨

{مهطعين إلى الداع} مسرعين مادى أعناقهم اليه

{يقول الكافرون هذا يوم عسر} صعب شديد

٩

{كذبت قبلهم} قبل اهل مكة

{قوم نوح فكذبوا عبدنا} نوحا عليه السلام معنى تكرار التكذيب انهم كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب كلما مضى منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب أو كذبت قوم نوح الرسل فكذبوا عبدنا اى لما كانوا مكذبين بالرسل جاحدين للنبوة راسا كذبوا نوحا لانه من جملة الرسل

{وقالوا مجنون} اى هو مجنون

{وازدجر} زجر عن اداء الرسالة بالشتم وهدد بالقتل أو هو من جملة الرسل

{وقالوا مجنون} اى هو مجنون

{وازدجر} الجن وتخبطته وذهب بله

١٠

{فدعا ربه أني} اى بأنى

{مغلوب} غلبى قومى فلم يسمعوا منى ولتستحم الياس من اجابتهم لى

{فانتصر} فانتقم لى منهم بعذاب تبعثه عليهم

١١

{ففتحنا أبواب السماء} ففتحنا شامى ويزيد وسهل ويعقوب

{بماء منهمر} منصب في كثرة وتتابع لم ينقطع اربعين يوما

١٢

{وفجرنا الأرض عيونا} {فالتقى الماء} اى مياه السماء والارض وقرىء الماآن اى النوعان من الماء السماوى ولارضى

{على أمر قد قدر} على حال قدرها اللّه كيف شاء أو على امر قد قدر في اللوح المحفوظ انه يكون وهو هلاك قوم نوح بالطوفان

١٣

{وحملناه على ذات ألواح ودسر} اراد السفنية وهى من الصفات التى تقوم مقام الموصوفات فتنوب منابها وتؤدى مؤداها بحيث لا يفصل بينها وبينها ونحوه ولكن قميص مسرودة من حديد اراد ولكن قميصى درع الا ترى انك لو جمعت بين لاسفينة وبينن هذه السفة لم يصلح وهذا من فصح الكلام وبديعه والدسر جمع دسار وهو المسمار فعال من دسره اذ ادفعه لانه يدسر به منفذ

١٤

{تجري بأعيننا} بمرأى منا أو بجمظنا أو باعيننا حال من الضمير في تجرى اى محفوظة بنا

{جزاء} مفعول له لما قدم من فتح ابواب السماء وا بعده اى فعلنا ذلك جزءا

{لمن كان كفر} هو نوح عليه السلام وجعله مكفورا لان النبى نعمة من اللّه ورحمة قال اللّه تعالى وماا ارسلناك الا رحمة لللعالمين فكان نوح نعمة مكفورة وامد

١٥

{وَلَقَدْ تركناها} اى السفينة اوالفعلة اى جعلناها

{آية} يعتبر بها وعن قتادة ابقاها اللّه ارض الجزيرة وقيل على الجودى دهرا طويلا حتى نظر اليها اوائل هذه الاله

{فهل من مدكر} متعظ بتعظ ويتعبر واصله مذتكر بالذال والتاء ولكن التاء ابدلت منها الذال والذال والدال والذال من موضع فادغمت لاذال في الدال

١٦

{فكيف كان عذابي ونذر} جمع نذير وهو الانذار ونذرى يعقوب فيهما وافقه سهل في الوصل غيرهما بغير ياء على هذا الاختلاف ما بعده الى آخر السورة

١٧

{ولقد يسرنا القرآن للذكر} سهلناه للاذكار والاتعاظ

{فهل من مدكر}

١٨

{كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر} بان شحناه بالمواعظ الشافية وصرفنا فيه من لاوعد ولاوعيد

{فهل من مدكر} متظ يتعظ وقيل ولق سهلناه للحفظ واعنا عليه من اراد حفظه فهل من طالب لحفظه ليعان عليه يروى ان كتب اهل الاديان نحو التوراة والانجيل والزبور لا يتلوها اهلها الا نظروا ولا يحفظونها ظاهرا كالقرآن

{كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر} اى وانذار اتى لهم بالعذاب قبل نزوله أو وانذار انى في تعذيبهم لمن بعدهم

١٩

{إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا} باردة أو شديدة الصوت

{في يوم نحس} شؤم

{مستمر} دائم الشر فقد استمر عليهم حتى اهلكهم وكان في اربعاء في آخر الشهر

٢٠

{تنزع الناس} تقلعهم عن اماكنهم وكانوا يصطفون آخذا بعضهم بايدى بعض ويتداخلون في الشعاب ويحفرون الحفر فيندسون فيها فتنزعهم وتكبهم وتدق رقابهم

{كأنهم أعجاز نخل منقعر} اصول نخل منقلغ عن مغارسه وشبهوا باعجاز النخل لان لاريح كانت تقطع بؤسهم فتبقى اجسادا بلا رؤس فيتساقطون على الارض امواتا هم جثث طوال كانهم اعجاز نخل وهى اصولها بلا فروع وذكر صفة نخل على اللفظ ولو حملها على المعنى لأنث كما قال كأنها اعجاز نخل خاوية

٢١

{فكيف كان عذابي ونذر

٢٢

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

٢٣

كذبت ثمود بالنذر

٢٤

فقالوا أبشرا منا واحدا} انتصب بشرا بفعل يفسره

{نتبعه} تقديره انتبع بشرا منا واحدا

{إنا إذا لفي ضلال وسعر} كان يقول ان لم تتبعونى كنتم في ظلال عن ا لحق وسعر ونيران جمع سعير فعكسوا عليه فقالوا ان اتبعناك كنا كما تقول وقيل الضلال الخطأ والبعد عن الصواب والسعر الجنون وقولهم أبشرا انكارا لان يتبعوا مثلهم في الجنسية وطلبوا ان يكون من الملائكة وقالوا منا لانه اذا كان منهم كانت المماثلة اقوى وقالوا واحدا انكارا لان تتبع الامة رجلا واحد أو اراداوا واحا من افنائهم ليس من اشرفهم وافضلهم ويدل عليه قوله

٢٥

{أؤلقي الذكر عليه من بيننا} اى أأنزل عليه الوحى بيننا وفينا من ه احق منه بالاختيار للنبوة

{بل هو كذاب أشر} بطر متكبر حمله بطره وطلبه التعظم علينا عل ادعاء ذلك

٢٦

{سيعلمون غدا} عند نزول العذاب بهم أو يوم القيامة

{من الكذاب الأشر} أصالح ام من كذبه ستعلمون شامى حمزة على حكاية ما قال لهم صالح مجيبا لهم ام هو كلام اللّه على سبيل الالتفات

٢٧

{إنا مرسلو الناقة} باعثوها ومخرجوها

{فتنة لهم فارتقبهم واصطبر} من الهضبة كما سالوا

{فتنة لهم} امتحانا لهم وابتلاء وهو مفعول له أو حال

{فارتقبهم} فانتظرهم وتبصر ماهم صانعون

{واصطبر} علىاذاهم ولا تعجل حتى ياتيك امرى

٢٨

{ونبئهم أن الماء قسمة بينهم} مقسوم بينهم لها شرب يوم ولهم شرب يوم وقال بينهم تغليبا للعقلاء

{كل شرب محتضر} محضور يحضر القوم الشرب يوم ولهم شرب يوم وقال بينهم تغليبا للعقلاء

{كل شرب محتضر} محضور يحضر القوم الشرب يوما وتحضر الناقة يوما

٢٩

{فنادوا صاحبهم} قدار بن سالف احيمر ثمود

{فتعاطى} فاجترأ على تعاطى الامر العظيم غير مكترث له

{فعقر} الناقة أو فتعاطى الناقة فعقرها أو فتعاطى السيف وانما قال فعقروا الناقة في آية اخرى لرضاهم به أو لانه عقر بمعونتهم

٣٠

{فكيف كان عذابي ونذر

٣١

إنا أرسلنا عليهم} في اليوم الرابع من عقره ا

{صيحة واحدة} صاح بهم جبريل عليه السلام

{فكانوا كهشيم المحتظر} والهشيم الشجر اليابس المتهشم المتكسر والمحتظر الذى يعمل الحظيرة وما يحتظر به ييبس بطول الزمان وتوطؤه البهئم فيتحطم ويتهشم وقرأ الحسم بفتح الظاء وهو موضع الاحظار اى الحظيرة

٣٢

{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

٣٣

كذبت قوم لوط بالنذر

٣٤

إنا أرسلنا عليهم} يعنى على قوم لوط

{حاصبا} ريحا تحصبهم بالحجارة اى ترميهم

{إلا آل لوط} ابنتيه ومن آمن معه

{نجيناهم بسحر} من الاسحار ولدا صرفه ويقال لفيته بسحر اذا لقيته في سحر يومه وقيل هم اسحران فالسحر الاعلى قبل انصداع الفجر والآخرة عند انصداعه

٣٥

{نعمة} مفعول له اى انعاما

{من عندنا كذلك نجزي من شكر} نعمة اللّه بايمانه وطاعته

٣٦

{ولقد أنذرهم} لوط عليه السلام

{بطشتنا} اخذتنا بالعذاب

{فتماروا بالنذر} فكذبوا بالنذر متشاكين

٣٧

{ولقد راودوه عن ضيفه} طلبوا الفاحشة من أضيافه

{فطمسنا أعينهم} اعميناهم وقيل مسحاها زجعلناها كسائر الوجه لا يرى له اشق روى انهم لما عالجوا باب لوط عليه ليدخلوا قالت لاملائكة خلهم يدخلوا انا رسل ربك لن ليصلوااليك فصفقهم جبريل عليه السلام بجناحه صفقة فتركهم يترددون ولا يهتدون الى الباب حتى اخرجهم لوط

{فذوقوا} فقلت لهم نوقوا على السنة الملائكة

{عذابي ونذر

٣٨

ولقد صبحهم بكرة} اول النهار

{عذاب مستقر} ثابت قد استقر

عليهم الى ان يفضى بهم الى عذاب الاخر وفائدة تكرير

٣٩

{فذوقوا عذابي ونذر

٤٠

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} ان يجددوا عند استماع كل نبأ من أنباء الاولين اذكار أو اتعاظا وان يستانفوا تنبها واستقاظا اذا سمعوا الحث على ذلك والبعث عليه وهذا حكم التكرير في قوله فبأى آلاء ربكما تكذبان عند كل نعمة عدها وقوله ويل يؤمئذ للمكذبين عند كل آيةاوردها وكذلك تكرير الانبياء والقصص في انفسها لنكون تلك العبر حاضرة للقلوب مصورة للاذهان مذكورة غير منسية في كل اوان

٤١

{ولقد جاء آل فرعون النذر} موسى وهرون وغيرهما من الانبياء أو هو جمع نذير وهو الانذار

٤٢

{كذبوا بآياتنا كلها} بالآيات التسع

{فأخذناهم أخذ عزيز} لا يغالب

{مقتدر} لا يعجزه شىء

٤٣

{أكفاركم} يا اهل مكة

{خير من أولئكم} الكفار المعدودين قوم نوح وهود وصالح ولوط وآل فرعون اى اهم خير قوة وآلة ومكانة في الدنيا أو اقل كفرا وعنادا يعنى ان كفاركم مثل اولئك بل شر منهم

{أم لكم براءة في الزبر} أم انلت عليكميا اهل مكة براءة في الكتب المتقدمة ان من كفر منكم وكذب لارسل كان آمنا من عذاب اللّه فامنتم بتلك البراءة

٤٤

{أم يقولون نحن جميع} جماعة تامرنا مجتمع

{منتصر} ممتنع لا نرام ولا نضام

٤٥

{سيهزم الجمع} جمع اهله مكة

{ويولون الدبر} اى الادبار كما قال:

كلوا في بعض بطنك تعفوا

اى ينصرفون منهزمين يعنى يوم بدر موقف بدر والداهية الامر النمنكر لاذى لا يهتدى لدائه

٤٦

{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى}

{وأمر} مذاقا من عذاب الدنيا واشد من المرة

٤٧

{إن المجرمين في ضلال} عن الحق في الدنيا

{وسعر} ونيران في الآخرة اوفى هلاك ونيران

٤٨

{يوم يسحبون في النار} يجرون فيها

{على وجوههم} ويقال لهم

{ذوقوا مس سقر} كقولك وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب لان النار اذا اصابتهم بحرها فكأنها تمسهم مسا بذلك وسقر غير منصرف للتأنيث والتعريف لانها علم لجهنم من سقرته النار اذا لوحته

٤٩

{إنا كل شيء خلقناه بقدر} كل منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر وقرى بالرفع شاذا والنصب اول لانه لو رفع لامكن ان يكون خلقناه في موضع الجر وصفا لشىء ويكون الخبر بقدر وتقديره ان كل شىء مخلوق لنا كأن بقدر ويحتمل ان يكون خلقناه هو الخبر وتقديره انا كل شىء مخلوق لنا بقدر فلما تردد الامر في الرفع عدل الى النصب وتقديره انا خلنا كلى شىء بقدر فيكون الخلق عاما لكل شىء وهو المراد بالاية ولا يجوز في النصب ان يكون خلقناه صفة لشىء لانه تفسير الناصب والصفة لا تعمل في الموصوف والقدر والقدر التقدير اى بتقدير سابق أو خلقنا كل شىء مقدرا محكما مرتبا على تحسب ما اقتضته الحكمة أو مقدرا مكتوبا في اللوح معلوما قبل كونه قد علما حاله ومانه قال ابو هريرة جاء مشركوا قريش الى النبى صلى اللّه عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت الآية وكان عمر يحلف انها نزلت في القدرية

٥٠

{وما أمرنا إلا واحدة} الا كلمة واحدة اى وما امرنا لشىء نريد تكوينه الا ان نقول له كن فيكون

{كلمح البصر} على قدر ما يلمح احدكم ببصره وقيل المراد بامرنا القيامة كقوله وما امر السعة الا كلمح البصر

٥١

{ولقد أهلكنا أشياعكم} اشباهكم في الكفر من الامم

{فهل من مدكر} متع

٥٢

{وكل شيء فعلوه} اى اولئك الكفار اى وكل شىءمفعول لهم ثابت

{في الزبر} في دواوين الحفظة ففعلوه في موضع جر نعت لشىء وفي الزبر خبر لكل

٥٣

{وكل صغير وكبير} من الاعمال ومن كل ما هو كائن

{مستطر} مسطور في اللوح

٥٤

{إن المتقين في جنات ونهر} وانهار اكتفى باسم الجنس وقيل هو السعة والضياء ومنه النهار

٥٥

{في مقعد صدق} في مكان مرضى

{عند مليك} عندية منزلة وكرامة لا مسافة ومماسة

{مقتدر} قادر وفائدة التنكير فيهاان يعلم ان لا شىء الا هو تحت ملكه وقدرته وهو على كل شىء قدير

﴿ ٠