٣{كبر مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون} قصد في كبر التعجب من غير لفظه كقوله غلت ناب كليب بواؤها ومعنى التعجب تعظيم الامر في قلوب السامعين لان التعجب لا يكون الا من شيء خارج عن نظائره واسند إلى أن تقولوا ونصب مقتا على التمييز وفيه دلالة على أن قولهم ملا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه والمعنى كبر قولكم مالا تفعلون مقتا عند اللّه واختير لفظ المقت لانه اشد البغض وعن بعض السلف أنه قيل له حدثنا فقال أتأمرونني أن أقول ما لا أفعل فاستعجل مقت اللّه ثم أعلم اللّه عز وجل ما يحبه فقال |
﴿ ٣ ﴾