٦{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم} بترك المعاصي وفعل الطاعات {وأهليكم} بان تأخذوهم بما تأخذون به أنفسكم {نارا وقودها الناس والحجارة} نوعا من النار لا تتقد إلا بالناس والحجارة كما يتقد غيرها من النيران بالحطب {عليها} بلى أمرها وتعذيب أهلها {ملائكة} يعني الزبانية التسعة عشر واعوانهم {غلاظ شداد} في اجرامهم غلظة وشدة أو غلاظ الأقوال شداد الأفعال {لا يعصون اللّه} في موضع الرفع على النعت {ما أمرهم} في محل النصب على البدل أي لا يعصون ما أمر اللّه أي أمره كقوله افعصيت أمري أولا يعصونه فيما أمرهم {ويفعلون ما يؤمرون} وليست الجملتان في معنى واحد إذ معنى الأولى انهم يتقبلون أوامره ويلتزمونها ومعنى الثانية أنهم يؤدون ما يؤمرون به ولا يتثاقلون عليه ولا يتوانون فيه |
﴿ ٦ ﴾