٩{ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا} أي خلطت دعاءهم بالعلانية بدعاء السر فالحاصل انه دعاهم ليلا ونهارا في السر ثم دعاهم جهارا ثم دعاهم في السر والعلن وهكذا يفعل الآمر بالمعروف يبتدئ بالاهون ثم بالاشد فالاشد فافتتح بالمناصحة في السر فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة فلما تؤثر ثلت الجمع بين الاسرار والاعلان وثم تدل على تباعد الأحوال لأن الجهار أغلظ من الاسرار والجمع بين الأمرين أغلظ من افراد احدهما |
﴿ ٩ ﴾