٤{والليل إذا يغشاها} يستر الشمس فتظلم الآفاق والواو الأولى فى نحو هذا للقسم بالاتفاق وكذا الثانية عند البعض وعند الخليل الثانية للعطف لأن إدخال القسم على القسم قبل تمام الأول لا يجوز ألا ترى انك لو جعلت موضها كلمة الفاء أو ثم لكان المعنى على حالة وهما حرفا عطف فكذا الواو ومن قال انها للقسم احتج بأنها لو كانت للعطف لكان عطفا على عاملين لأن قوله والليل مثلا مجرور بواو القسم واذا يغشى منصوب بالفعل المقدر الذى هو أقسم فلو جعلت الواو فى النهار اذا تجلى للعطف لكان النهار معطوفا على الليل جر أو اذا تجلى معطوفا على اذا يغشى نصبا فكان كقولك ان فى الدار زيدا والحجرة عمر أو أجيب بأن واو القسم تنزلت منزلة الباء والفعل حتى لم يجز ابراز الفعل معها فصارت كانها العاملة نصبا وجرا أو صارت كعامل واحد له عملان وكل عامل له عملان يجوز أن يعطف على معموليه بعاطف واحد بالاتفاق نحو ضرب زيد عمرا وبكر خالدا فترفع بالواو وتنصب لقيامها مقام ضرب الذى هو عاملها فكذا هنا وما مصدرية فى |
﴿ ٤ ﴾