تفسير النسفى: مدارك التنزيل وحقائق التأويل أبو البركات عبد اللّه بن أحمد بن محمود النسفى الحنيفي (ت ٧١٠ هـ ١٣١٠م) _________________________________سورة التكاثر سورة التكاثر مكية وهى ثمان آيات بسم اللّه الرحمن الرحيم {حامية _________________________________ ألهاكم التكاثر} سغلكم التبارى فى الكثرة والتناهى بها فى الأموال والأولاد عن طاعة اللّه ٢{حتى زرتم المقابر} حتى أدرككم الموت على تلك الحال أو حتى زرتم المقابر وعددتم من المقابر من موتاكم ٣
{كلا} ردع وتنبيه على أنه لا ينبغى للناظر لنفسه أن تكون الدنيا تجميع همه ولا يهتم بدينه {سوف تعلمون} عند النزع سوء عاقبة ما كنتم عليه ٤{ثم كلا سوف تعلمون} فى القبور ٥{كلا} تكرير الردع للانذار والتخريف {لو تعلمون} جواب لو محذوف أى لو تعلمون ما بين أيديكم {علم اليقين} علم الأمر اليقين أى كعلمكم ما تستيقنونه من الأمور لما ألهاكم التكاثر أو لفعلتم مالا يوصف ولكنكم ضلال جهلة ٦{لترون الجحيم} هو جواب قسم محذوف والقسم لتوكيد الوعيد لترون بضم التاء شامى وعلى ٧{ثم لترونها} كرره معطوفا بثم تغليظا فى التهديد وزيادة فى التهويل أو الأول بالقلب والثانى بالعين {عين اليقين} أى الرؤية التى هى نفس اليقين وخالصته ٨{ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} عن الأمن والصحة فيم أفنيتموهما عن ابن مسعود رضى اللّه عنه وقيل عن التنعيم الذى شغلكم الالتذاذ به عن الدين وتكاليفه وعن الحسن ما سوى كن يؤويه وثوب يواريه وكسرة تقويه وقد روى مرفوعا واللّه أعلم |
﴿ ٠ ﴾