٩٩ { ولقد انزلنا اليك آيات بينات } واضحات الدلالة على معانيها وعلى كونها من عند اللّه { وما يكفر بها } اى بالآيات التى توضح الحلال والحرام وتفصل الحدود والاحكام { الا الفاسقون } المتمردون فى الكفر الخارجون عن حدوده فان من ليس على تلك الصفة لا يجترئ على الكفر بمثل هاتيك البينات والاحسن ان يكون اللام اشارة الى اهل الكتاب قال الحسن اذا استعمل الفسق فى نوع من المعاصى وقع على عظم ذلك النوع من كفر او غيره واعلم ان القرآن هو النور الآلهي الذى كشف اللّه به الظلمات واليهود ارادوا ان يطفئوا نور اللّه واللّه متم نوره وليس لهم فى ذلك الا الفضاحة والخزى كما اذا دخل الحمام ناس فى ليل مظلم وفيهم الاصحاء واهل العيوب فجاء واحد بسراج مضىء لا يسارع الى اطفائه الا اهل العيوب مخافة ان يظهر عيوبهم للاصحاء ويلحق بهم مذمة شمع رخشنده دران جمع نخواهندكه تا ... عيب شان درشب تاريك بماند مستور واى آن وقت روشن شوداين رازجوروز ... برده برخيزد واين حال بيايد بظهور |
﴿ ٩٩ ﴾