١٥ { قل } يا محمد { اؤنبئكم بخير من ذلكم } الهمزة للتقرير اى اخبركم بما هو مما فصل من تلك المستلذات المزينة لكم { للذين } خبر مبتدأه قوله جنات { اتقوا } والمراد بالتقوى هو التبت الى اللّه تعالى والاعراض عما سواه كما ينبىء عنه النعوت الآتية { عند ربهم } نصب على الحالية من قوله { جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها } حال مقدرة { وازواج مطهرة } اى زوجات مبرأة من العيوب الظاهرة كالحيض والامتخاط واتيان الخلاء ومن الباطنة كالحسد والغضب والنظر الى غير ازواجهن - روى عن النبى عليه السلام ( شبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها ) { ورضوان } اى رضوان وأى رضوان لا يقادر قدره كائن { من اللّه } قال الحكماء الجنات بما فيها اشارة الى الجنة الجسمانية والرضوان اشارة الى الجنة الروحانية واعلى المقامات الجنة الروحانية وهى عبارة عن تجلى نور جلال اللّه تعالى فى روح العبد واستعراق العبد فى معرفة اللّه ثم يصير فى اول هذه المقامات راضيا عن اللّه وفى آخرها مرضيا عند تعالى واليه الاشارة بقوله { راضية مرضية } { واللّه بصير بالعباد } وباعمالهم فيثيب ويعاقب حسبما يليق بها |
﴿ ١٥ ﴾