٢٢ { اولئك } المتصفون بتلك الصفات القبيحة { الذين حبطت اعمالهم فى الدنيا والآخرة } الذين بطلت اعمالهم التى ما عملوهن البر والحسنات ولم يبق لها اثر فى الدارين بل بفى لهم اللعنة والخزى فى الدنيا والعذاب الاليم فى الآخرة { وما لهم من ناصرين } ينصرونهم من بأس اللّه وعذابه فى اخدى الدارين وصبغة الجمع لرعاية ما وقع فى مقابلته لا لنفى تعدد الانصار من كل واحد منهم كما فى قوله تعالى { وما للظالمين من انصار } ففى الآية ذم لمن قتل الآمرين بالمعروف والناهين عن المكنر فبئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالمعروف والناهين عن المنكر وبئس القوم قوم لا يقومون بالقسط بين الناس وبئس القوم يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فعليك بالعدل والانصاف واياك الجور والظلم والاعتساف فاصدع باوامر الحق ونواهيه ولا تخف غير اللّه فيما انت فيه وانما عليك البلاغ كرجة دانى نشنوند بكوى ... هرجه مى دانى ازنصيحت وبند زود باشد كه خيره سر بينى ... بدو باى او فتاده اندر بند دست بدست مى زند كه دريغ ... نشنيدم حديث دانشمند ولا يسقط الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ابدا ولكنه لا ينفع الوعظ والزجر فى آخر الزمان حين تشتد القلوب قساوة وتكون الانفس مولعة بلذات الدنيا - روى - ان يهوديا قال لهارون الرشيد فى سيره مع عسكره اتق اللّه فلما سمع هارون قول اليهودى نزل عن فرسه وكذا العسكر نزلوا تعظيما لاسم اللّه العظيم. ومن اكبر الذنوب ان يقول الرجل لاخيه اتق اللّه فيقول فى جوابه عليك نفسك أانت تأمرنى بهذا ومن اللّه العظة والوفي الى سواء الطريق |
﴿ ٢٢ ﴾