٩٩ { قل يا اهل الكتاب لم تصدون } اى تصرفون { عن سبيل اللّه } اى دينه الحق الموصل الى السعادة الابدية وهو التوحيد وملة الاسلام { من آمن } مفعول تصدون كانوا يفتنون المؤمنين ويحتالون لصدهم عنه ويمنعون من اراد الدخول فيه بجهدهم ويقولون ان صفته صلى اللّه عليه وسلم ليست فى كتابهم ولا تقدمت البشارة به عندهم { تبغونها } بحذف الجار وايصال الفعل الى الضمير اى تبغون لها لان البغى لا يتعدى الا الى مفعول يقال بغيت المال والضمير للسبيل وهو يذكر ويؤنث اى تطلبون سبيل اللّه التى هى اقوم السبل { عوجا } اعوجاجا وميلا عن القصد والاستقامة بان تلبسوا على الناس حتى توهموهم ان فيها عوجا بقولكم ان شريعة موسى لا تنسخ وبتغييركم صفة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن وجهها ونحو ذلك والجملة حال من فاعل تصدون. والعوج بكسر العين وفتحها الميل والانحراف لكن المكسور يختص بالمعانى والمفتوح بالاعيان تقول فى دينه وكلامه عوج بالكسر وفى الجدار والقناة والشجر عوج بالفتح { وانتم شهداء } حال من فاعل تصدون باعتبار تقيده بالحال الاولى اى والحال انكم شهداء تشهدون بانها سبيل اللّه لا يحوم حولها شائبة اعوجاج وان الصد عنها اخلال { وما اللّه بغافل عما تعملون } اى من الصد عن سبيل وكتمان الشهادة لنبيه ولما وبخ اهل الكتاب بصد المؤمنين نهى المؤمنين عن اتباع هؤلاء الصادين فقال |
﴿ ٩٩ ﴾