١٣٣

{ وسارعوا } اى بادروا واقبلوا الى

{ مغفرة } كائنة

{ من ربكم وجنة } الى ما يستحقان به كالاسلام والتوبة والاخلاص واداء الواجبات وترك المنهيات

{ عرضها السموات والارض } اى كعرضهما صفة لجنة وذكر العرض للمبالغة فى وضعها بالسعة على طريقة التمثيل فان العرض فى العادة ادنى من الطول

{ اعدت للمتقين } اى هيئت لهم صفة اخرى لجنة. وفيه دليل على ان الجنة مخلوقة الآن وانها خارجة عن هذا العالم.

اما الاول فلدلالة لفظ الماضى.

واما الثانى فلأن ما يكون عرضه كعرض جميع هذا العالم لا يكون داخلا فيه روى ان رسول هرقل سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال انك تدعو الى جنة عرضها السموات والارض فأين النار فقال عليه السلام ( سبحان اللّه فأين الليل اذا جاء النهار ) والمعنى واللّه اعلم اذا دار الفلك حصل النهار فى جانب من العالم والليل فى ضد ذلك الجانب فكذا الجنة فى جهة العلو والنار فى جهة السفل

﴿ ١٣٣