١٥٧ { ولئن قتلتم فى سبيل اللّه او متم } فى سبيله وانتم مؤمنون واللام هى الموطئة للقسم المحذوف وجوابه قوله تعالى { لمغفرة من اللّه ورحمة } وحذف جواب الشرط لسد جواب القسم مسده لكونه دالا عليه والمعنى ان السفر والغزو ليس مما يجلب الموت ويقدم الاجل اصلا ولئن وقع ذلك بامر اللّه تعالى لنفحة يسيرة من مغفرة ورحمة كائنتين من اللّه تعالى بمقابلة ذلك { خير مما يجمعون } اى الكفرة من منافع الدنيا وطيباتها مدة اعمارهم فان قيل كيف تكون المغفرة موصوفة بانها خير مما يجمعون ولا خير فيما يجمعون اصلا قلنا ان الذى يجمعونه فى الدنيا قد يكون من باب الحلال الذى يعد خيرا وايضا هذا وارد على حسب قولهم ومعتقدهم ان تلك الاموال خيرات فقيل المغفرة خير من هذه الاشياء التى تظنونها خيرات |
﴿ ١٥٧ ﴾