١٧٦ { ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر } اى يقعون فيه سريعا لغاية حرصهم عليه وشدة رغبتهم فيه وهم المنافقون المتخلفون الذين يسارعون الى ما ابطنوه من الكفر مظاهرة للكفار وسعيا فى اطفاء نور اللّه { انهم لن يضروا اللّه شيأ } اى لن يضروا بذلك اولياء اللّه ودينه البتة شيأ من الضرر { يريد اللّه ان لا يجعل لهم حظا فى الآخرة } اى يريد اللّه بذلك ان لا يجعل لهم الآخرة نصيبا ما من الثواب ولذلك تركهم فى طغيانهم يعمهون الى ان يهلكوا على الكفر. وفى ذكر الارادة اشعار بان كفرهم بلغ النهاية حتى اراد ارحم الراحمين ان لا يكون لهم حظ من رحمته وان مسارعتهم الى الكفر لانه تعالى لم يرد لهم ان يكون لهم حظ فى الآخرة { ولهم } مع ذلك الحرمان الكلى بدل الثواب { عذاب عظيم } لا يقادر قدره |
﴿ ١٧٦ ﴾