٥٠ { انظر كيف } اى فى اى حال او على اى حال { يفترون على اللّه الكذب } فى زعمهم انهم ابناء اللّه وازكياء عنده والتصريح بالكذب مع ان الافتراء لا يكون الا كذبا للمبالغة فى تقبيح حالهم { وكفى به } بافترائهم هذا من حيث هو افتراء عليه تعالى مع قطع النظر عن مقارنته لتزكية انفسهم وسائر آثامهم العظام { اثما مبينا } ظاهرا بينا كونه اثما والمعنى كفى بذلك وحده فى كونهم اشد اثما من كل كفار اثيم ولو لم يكن لهم من الذنوب الا هذا الافتراء لكان اثما عظيما ونصب اثما مبينا على التمييز قال الامام ابو منصور رحمه اللّه قول الرجل انا مؤمن ليس بتزكية النفس بل اخبار عن شىء اكرم به وانما التزكية ان يرى نفسه تقيا صالحا ويمدح به قال السرى قدس سره من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين اللّه تعالى فيجب على العبد المؤمن ان يمتنع عن مدح نفسه ألا يرى الى قوله عليه السلام ( انا سيد ولد آدم ) كيف عقبه بقوله ( ولا فخر ) اى لست اقول هذا تفاخرا كما يقصده الناس بالثناء على انفسهم لان افتخاره عليه السلام كان باللّه وتقربه من اللّه لا بكونه مقدما على اولاد آدم كما ان المقبول عند الملك قبولا عظيما انما يكون بقبوله اياه وبه يفرح لا بتقديمه على بعض رعاياه اكرمردى ازمدرىء خود مكوى ... نه هر شهسوارى بدربردكوى كنهكار انديشناك از خدا ... بسى بهتر از عابد خود نما اكرمشك خالص ندارى مكوى ... وكرهست خود فاش كرددببوى |
﴿ ٥٠ ﴾