١٢٢ { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } صلاح الاعمال فى اخلاصها فالعمل الصالح هو ما اريد به وجه اللّه تعالى وينتظم جميع انواعه من الصلاة والزكاة وغيرهما { سندخلهم جنات تجرى من تحتها الانهار } اى انهار الماء واللبن والخمر والعسل { خالدين فيها ابدا } اى مقيمين فى الجنة الى الابد فنصب ابدا على الظرفية وهو لاستغراق المستقبل قال الحدادى انما ذكر الطاعة مع الايمان وجمع بينهما فقال آمنوا وعملوا الصالحات لتيتبين بطلان توهم من يتوهم انه لا تضر المعصية والاخلال بالطاعة مع الايمان كما لا تنفع الطاعة مع الكفر وليتبين استحقاق الثواب على كل واحد من الامرين { وعد اللّه حقا } اى وعد اللّه لهم هذا وعدا وحق ذلك حقا فالاول مؤكد لنفسه لانه مضمون الجملة الاسمية التى قبل وعد لان الوعد عبارة عن الاخبار بايصال المنفعة قبل وقوعها والثانى مؤكد لغيره لان الخبر من حيث انه خبر يحمل الصدق والكذب { ومن اصدق من اللّه قيلا } استفهام انكارى اى ليس احد اصدق من اللّه قولا ووعدا وانه تعالى اصدق من كل قائل فوعده اولى بالقبول ووعد الشيطان تخييل محض ممتنع الوصول. وقيلا نصب على التمييز والقيل والقال مصدران كالقول |
﴿ ١٢٢ ﴾