١٦٠

{ فبظلم من الذين هادوا } اى بسبب ظلم عظيم خارج عن حدود الاشباه والاشكال صادر عن اليهود

{ حرمنا عليهم طيبات احلت لهم } ولمن قبلهم لا لشىء غيره كما زعموا فانهم كلما ارتكبوا معصية من المعاصى التى اقترفوها حرم عليهم نوع من الطيبات التى كانت محللة لهم ولمن تقدمهم من اسلافهم عقوبة لهم كلحوم الابل وألبانها والشحوم

وفى التأويلات النجمية نكتة قال لهم

{ حرمنا عليهم طيبات } وقال لنا

{ ويحل لهم الطيبات } وقال

{ كلوا مما رزقكم اللّه حلالا طيبا } فلم يحرم علينا شيأ بذنوبنا وكما آمنا من تحريم الطيبات فى هذه الآية نرجو ان نؤمننا فى الآخرة من العذاب الاليم لانه جمع بينها فى الذكر فى هذه الآية

وقال اهل الاشارة ارتكاب المحظورات يوجب تحريم المباحات وانا اقوال الاسراف فى ارتكاب المباحات يوجب حرمان المناجاة انتهى كلام التأويلات : قال السعدى

مرو دربى هرجه دل خواهدت ... كه تمكين تن نور جان كاهدت

{ وبصدهم عن سبيل اللّه } اى بسبب منعهم عن دين اللّه وهو الاسلام ناسا

{ كثيرا } او صدا كثيرا

﴿ ١٦٠