٣٢ { واذ قالوا } اى واذكر وقت قول النضر ومتابعيه -روى- انه لما قال { ان هذا الا اساطير الاولين } قال النبى صلى اللّه عليه وسلم ويلك انه كلام اللّه تعالى فقال { اللّهم } [ بارخدايا ] { ان كان هذا } القرآن { هو } ضمير فصل لا محل له من الاعراب { الحق } المنزل { من عندك } ومعنى الحق بالفارسية [ راست ودرست ] { فامطر علينا حجارة } نازلة { من السماء } عقوبة علينا كما امطرتها على قوم لوط واصحاب الفيل { او ائتنا بعذاب اليم } سواه مما عذب به الامم والمراد به التهكم واظهار اليقين والجزم التام على كونه باطلا وحاشاه قيل نزل فى النضر ابن الحارث بضع عشرة آية فحاق به ما سأل من العذاب يوم بدر فانه عليه السلام قتل يوم بدر ثلاثة من قريش صبرا وهم طعيمة بن عدى وعقبة بن ابى معيط والنضر بن الحارث وكان قد اسر المقداد ابن الاسود فانظر انه من غاية ضلالته وجهالته قال ما قال ولم يقل بدلا عنه اللّهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا اليه ومتعنا به واجعله شفاء قلوبنا ونور به صدورنا وامثال هذا فكيف بمن لا يكون هذا حاله ان يكون مثل القرآن مقاله |
﴿ ٣٢ ﴾