٣٦

{ ان الذين كفروا } نزلت فى المطعمين يوم بدر وكانةا اثنى عشر رجلا من اشراف قريش يطعم كل واحد منهم عسكر الكفار كل يوم عشر جزر وهو جمع جزوز وهو البعير ذكرا كان او انثى الا ان لفظه مؤنث تقول هذه الجزور وان اردت ذكرا

{ ينفقون اموالهم } على عداوة الرسول صلى اللّه عليه وسلم

{ ليصدوا } اى يمنعوا الناس

{ عن سبيل اللّه } اى جين اللّه واتباع رسوله لانه طريق ثوابه والخلود فى جنته لمن سلكه على ما امر به واللام فى ليصدوا لام الصيرورة وهى لام العاقبة والمآل

{ فسينفقونها } بتمامها ولعل الاول اخبار عن انفاقهم وهو انفاق بدر والثانى اخبار عن انفاقهم فيما يستقبل هو انفاق احد ويحتمل ان يراد بهما واحد بان يكون ينفقون للاستمرار التجددى ويكون السين فى قوله فسينفقونها للتأكيد لا للتسويف فيتحد الانفاقان الا ان مساق الاول لبيان غرضهم من الانفاق ومساق الثانى لبيان عاقبته

{ ثم تكون } تلك الاموال

{ عليهم حسرة } ندما وغما لفواتها من غير خصول المقصود ولما كانت عاقبة انفاقها حسرة فى قلوبهم جعلت ذوات الاموال كأنها عين الحسرة للمبالغة

قال الحدادى والحسرة مأخوذ من الكشف يقال حسر رأسه اذا كشفه والحاسر كاشف الرأس فيكون المعنى ثم يكشف لهم عن ذلك ما يكون حسرة عليهم

{ ثم يغلبون } آخر الامر وان كانت الحرب بينهم سجالا قبل ذلك

{ والذين كفروا } واصروا على الكفر

{ الى جهنم يحشرون } اى يساقون لا الى غيرها

﴿ ٣٦