٥٢

{ كدأب آل فرعون } تسلية لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اى عادة كفار قريش فى كفرهم وعنادهم آل فرعون المشهورين بقباحة الاعمال. واصل الدأب فى اللغة ادامة العمل يقال فلان يدأب فى كذا اى يداوم عليه ويواظب ويتعب نفسه فيه ثم سميت العادة دأبا لان الانسان يداوم على عادته وآل الرجل الذين يرجعون اليه باوكد الاسباب ولهذا لا يقال لقرابة الرجل آل الرجل ولا يقال لاصحابه آله والمقصود هنا كدأب فرعون وآله اى اتباعه

{ والذين من قبلهم } اى من قبل آل فرعون كقوم نوح وثمود وعاد وغيرهم من اهل الكفر والعناد

{ كفروا بآيات اللّه } تفسير للدأب والآيات هى دلائل التوحيد المنصوبة فى الانفس والآفاق او معجزات الانبياء على الاطلاق

{ فأخذهم اللّه بذنوبهم } اى عاقبهم اللّه تعالى بسبب كفرهم وسائر معاصيهم

{ ان اللّه قوى شديد العقاب } لا يغلبه فى دفعه شيء

﴿ ٥٢