٦٦

{ الآن خفف اللّه عنكم } ففرض على الواحد ان يثبت لرجلين

قال ابن عباس رضى اللّه عنهما من فر من ثلاثة لم يفر ومن فر من اثنين فقد فر اى ارتكب المحرم وهو كبير الفرار من الزحف

قال الحدادى وهذا اذا كان للواحد المسلم من السلاح والقوة ما لكل واحد من الرجلين الكافرين كان فارا.

واما اذا لم يكن لم يثبت حكم الفرار

{ وعلم ان فيكم ضعفا } اى ضعف البدن

قال التفتازانى تقييد التخفيف بقوله الآن ظاهر الاستقامة لكن فى تقييد العلم به اشكال توهم انتفاء العلم بالحادث قبل وقوعه.

والجواب ان العلم متعلق به ابدا اما قبل الوقوع فبانه سيقع وحال الوقوع بانه يقع وبعد الوقوع بانه وقع

وقال الحدادى وعلم فى الازل ان فى الواحد منكم ضعفا عن قتال العشرة والعشرة عن قتال المائة والمائة عن قتال الالف

{ فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان لم يكن منكم الف يغلبوا الفين باذن اللّه } بتيسيره وتسهيله وهذا القيد معتبر فيما سبق ايضا ترك ذكره تعويلا على ذكره ههنا

{ واللّه مع الصابرين } بالنصر والتأييد فكيف لا يغلبون وما تشعر به كلمة مع متبوعية مدخولها لاصالتهم من حيث انهم المباشرون للصبر دلت الاية على ان من صبر ظفر فان الصبر مطية الظفر

صبر وظفر هردو دوستان قديمند ... صبر كن اى دل كه بعد زان ظفر آيد

از جمن صبر رخ متاب كه روزى ... باغ شود سبز وشاخ كل ببرآيد

قال السلطان سليم الاول

سليمى خصم سيه دل جه داند اين حالت ... كه از ظهور آلهيست فتح لشكرما

قال فى التأويلات النجمية فى قوله تعالى

{ باذن اللّه } يعنى ان الغلبة والظفر ليس من قوتكم لانكم ضعفاء وانما هو بحكم اللّه الازلى ونصره.

واما الاقوياء وهم محمد عليه السلام

{ والذين معه اشداء على الكفار } لقوة توكلهم ويقينهم وفه قلوبهم لا يفر واحد منهم من مائة من العدو كما كن حال النبى عليه السلام ومن معه من اهل القوة على ما قال عباس بن عبد المطلب شهدت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم حنين لم افارقه ورسول اللّه على بغلة بيضاء فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق النبى عليه السلام يركض بغلته قبل الكفار وانا آخذ بلجام بغلته اكفها ارادة ان لا يسرع وابو سفيان آخذ بركاب رسول اللّه فلما كان رسول اللّه ومن معه صابرين اولى قوة لم يفروا مع القوم : قال السلطان سليم

سيمرغ جان ماكه رميدست ازدوكون ... منت خدايرا كه بجان رام مصطفاست

وفى ترجمة وصايا الفتوحات الملكية [ آدمى از جهت انسانيت مخلوقست برهلع وبردلى

واما از روى ايمان مخلوقست برقوت وشجاعت واقدام ودر روايت آمده است بعضى او صحابه رسول اللّه عليه السلام رسول اورا خبر داده بود كه تو والى شوى در مصر وحكم كنى وقتى قلعه را حصار كرده بودند وآن صحابى نيز درميان بود سائر اصحابرا كفت مرا دركفه منجنيق نهيد وسوى كفار در قلعه انداز بدجون من آنجار سم قتال كنم ودر حصار بكشايم جون از سبب اين جرأت برسيدند كفت رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم مرا خبر داده است كه در مصر والى شوم وهنوز نشدم يقين ميدانم كه نميرم تاوالى نشوم فهم كن كه قوت ايمان اينست والازروى عرف معلومست كه جون كسى را در كفه منجنيق نهند وبيندازند حال اوجه باشد بس دل مؤمن قوى ترين دلهاست ] ألا انما الانسان عمد لقلبه ولا خير فى غمد اذا لم يكن نصل وجاء فى دعاء النبى عليه السلام ( اللّهم انى اعوذ بك من الشك فى الحق بعد اليقين واعوذ بك من الشيطان الرجيم واعوذ بك من شر يوم الدين )

قال بعضهم العمل سعى الاركان الى اللّه والنية سعى القلوب الى اللّه تعالى والقلب ملك والاركان جنوده ولا يحارب الملك الا بالجنود ولا الجنود الا بالملك

﴿ ٦٦