٦٨

{ لولا كتاب من اللّه سبق } لولا حكم من اللّه سبق اثباته فى اللوح المحفوظ وهو ان لا يعاقب المخطئ فى اجتهد. وان لا يعذب اهل بدر او قوما لا يصرح لهم بالنهى

وفى التأويلات النجمية

{ لولا كتاب من اللّه سبق } باستبقاء هؤلاء الاسارى ليؤمن بعضهم ويؤمن اولاد بعضهم وذراريهم

{ لمسكم } اى لاصابكم

{ فيما اخذتم } اى لاجل ما اخذتم من الفداء

{ عذاب عظيم } لا يقادر قدره -روى- انه عليه السلام قال ( لو نزل العذاب لما نجا منه غير عمر وسعد بن معاذ ) وذلك لانه ايضا اشار بالاتخان. وفيه دليل على انه لم يكن احد من المؤمنين ممن حضر بدرا الا احب اخذ الفداء غيرهما

قال عبد اللّه بن عمر ما نزل بالناس امر فقال الناس وقال عمر الا نزل القرآن على نحو ما قال عمر وفى الحديث ( ان اللّه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) وقد وافق الوحى فى مواضع منها ما فى هذه القصة ومنها انه قال يا رسول اللّه ان نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو امرتهن ان يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمعن على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فى الغيرة فقال لهن عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن

﴿ ٦٨