٨٩

{ هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه } اى هل تبتم عن ذلك بعد علمكم بقبحه فهو سؤال عن الملزوم والمراد لازمه وفعلهم باخيه بنيامين افراده عن يوسف واذاه بانواع الاذى واذلاله حتى كان لا يقدر ان يكلمهم الا بعجز وذلة

{ اذا انتم جاهلون } [ جه آن وقت نادان بوديد بقبح آن ] فلذلك اقدمتم على ذلك او جاهلون بما يؤول اليه امر يوسف وانما كان كلامه هذا شفقة عليهم وتنصحا لهم فى الدين وتحريضا على التوبة لا معاتبة وتثريبا ايثارا لحق اللّه على حق نفسه -روى- انه لما قرأ الكتاب بكى وكتب اليه ( بسم اللّه الرحمن الرحيم الى يعقوب اسراءيل اللّه من ملك مصر ما بعد ايها الشيخ فقد بلغنى كتابك وقرأته واحطت به علما وذكرت فيه آباءك الصالحين وذكرت انهم كانوا اصحاب البلايا فانهم ان ابتوا وصبروا ظفروا فاصبر كما صبروا والسلام فلما قرأ يعقوب الكتاب قال واللّه ما هذا كتاب الملوك ولكنه كتاب الانبياء ولعل صاحب الكتاب هو يوسف )

قال الكاشفى [ آنكه نقاب افكند وتاج ازسر برداشت ايشانرا نظر بران شكل وشمائل افتاد ]

﴿ ٨٩