١٠٣

بقوله

{ وما اكثر الناس } عام لاهل مكة وغيرهم

{ ولو حرصت } على ايمانهم وبالغت فى اظهار الآيات لهم والحرص طلب شيء باجتهاد فى اصابته

{ بمؤمنين } لعنادهم وتصميمهم على الكفر وهذا فى الحقيقة من اسرار القدر لان عدم ايمانهم من مقتضيات استعداداتهم الازلية الغير المجعولة واحوال العيانهم الثابتة

فان قلت فما فائدة التكليف والامر بما يعلم عدم وقوعه

قلت فائدته تمييز من له استعداد ذلك لتظهر السعادة والشقاوة واهلهما

فان قلت لم كان الكفرة اكثر من اللّه تعالى خلق الخلق للعبادة

فان المقصود ظهور الانسان الكامل وهو واحد كالف

﴿ ١٠٣