٤ { وما ارسلنا من رسول } [ درزاد المسير آورده كه قريش ميكفتند جه حالتست كه همه كتب منزل بلغة عجمى فرود آمده وكتابى كه بمحمد مى آيد عربيست آيت آمدكه ] { وما ارسلنا من رسول } { الا } ملتبسا { بلسان قومه } لفظ اللسان يستعمل فيما هو بمعنى العضو وبمعنى اللغة والمراد هنا هو الثانى اى بلغة قومه الذين هو منهم وبعث فيهم [ يعنى كروهى كه اواز ايشان زاده ومبعوث شده بديشان جه هربيغمبرى را اول دعوت نزديكان خود بايد كرد ] ويدل على قوله تعالى { والى عاد اخاهم هودا والى ثمود اخاهم صالحا } ونحو ذلك ولا ينتقض بلوط عليه السلام فانه تزوج منهم وسكن فيما بينهم فحصل المقصود الذى هو معرفة قومه بلسانه وديانته . وعمم المولى ابو السعود حيث قال الا ملتبسا بلسان قومه متكلما بلغة من ارسل اليهم من الامم المتفقة على لغة سواء بعث فيهم ام لا انتهى { ليبين } كل رسول { لهم } اى لقومه ما دعوا اليه وامروا بقبوله فيفقهوه عنه بسهولة وسرعة ثم ينقلوه يوترجموه لغيرهم فانهم اولى الناس بان يدعوهم واحق بان ينذرهم ولذلك امر النبى عليه السلام بانذار عشيره اولا ولقد كثرتها استقل ذلك بنوع من الاعجاز لكن ادى الى التنازع واختلاف الكلمة وتطرق ايدى التحريف واضاعة فضل الاجتهاد فى تعلم الالفاظ ومعانيها والعلوم المتشبعة منها وما فى اتعاب النفوس وكذا القرائح فيه من القرب والطاعات المقتضية لجزيل الثواي وايضا لما جعله اللّه تعالى سيد الانبياء وخيرهم واشرفهم وشريعته خير الشرائع واشرفها وامته خير الامم وافصلهم اراد ان يجمع امته على كتاب واحد منزل بلسان هو سيد الالسنة واشرفها وافضلها اعطاء للاشرف الاشرف وذلك هو اللسان العربى الذى هو لسان قومه ولسان اهل الجنة فكان سائر الالسنة تابعا له كما ان الناس تابع للعرب مع ما فيه من الغنى عن النزول بجميع الالسنة لان الترجمة تنوب عن ذلك وتكفى التطويل اى بعث الرسل الى الاطراف يدعونهم الى اللّه ويترجمون الى اللّه ويترجمون لهم بألسنتهم يقال ترجم لسانه اذا فسره بلسان آخر ومنه الترجمان كما فى الصحاح قال فى انسان العيون اما قول اليهود او بعضهم وهم العيسوية طائفة من اليهود اتباع عيسى الاصفهانى انه عليه السلام انما بعث للعرب خاصة دون بنى اسرائيل وانه صادق ففاسد لانهم اذا اسلموا انه رسول اللّه وانه صادق لا يكذب لزمهم التناقض لانه ثبت بالتواتر عنه انه رسول اللّه لكل الناس ثم قال ولا ينافيه قوله تعالى { وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه } لانه لا يدل على اقتصار رسالته عليهم بل على كونه متكلما بلغتهم ليفهموا عنه اولا ثم يبلغ الشاهد الغائب ويحصل الافهام لغير اهل تلك اللغة من الاعاجم بالتراجم الذين ارسلوا اليهم فهو صلّى اللّه عليه وسلّم مبعوث الى الكافة وان كان هو وكتابه عربيين كما ان موسى وعيسى عليهما السلام مبعوثين الى بنى اسرائيل بكتابيهما العبرانى وهو التوراة والسريانى وهو الانجيل مع ان من جملتهم جماعة لا يفهمون بالعبرانية ولا بالسريانية كالاورام فان لغتهم اليونانية انتهى ةاحاصل ان الارشاد لا يحصل الا بمعرفة اللسان -جكى- ان اربعة رجال عحمى وعربى وتركى ورومى وجدزا فى الطريق درهما فاختلفوا فيه فلم يفهم واحد منهم مراد الآخر فسالهم رجل آخر يعرف الالسنة فقال للعربى اى شيء تريد وللعجمى [ جه ميخواهى ] وللتركى ( نه استرسين ) وعلمان مراد الكل ان يأخذوا بذلك الدرهم عنبا ويأكلوه فاخذ هذا العارف الدرهم منهم واشترى لهم عنبا فارتفع الخلاف من بينهم بسبب معرفة ذلك الرجل لسانهم -وحكى- ان بعض اهل الانكار الحوا على بعض من المشايخ الاميين ان يعظ لهم باللسان العربى تعجيزا له وتفضيحا فحزن لذلك فراى فى المنام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يأمره لما التمسوا منه من الوعظ فاصبح متكلما بذلك اللسان وحقق القرآن بحقائق عجزوا عنها وقال امسيت كرديا واصبحت عربيا : وفى المثنوى خويش را صافى كن ازا اوصاف خويش ... تاببينى ذات باك صاف خويش بينى اندر دل علوم انبيا ... بى كتب وبى معيد واوستا سر امسينا لكرديا بدان ... راز اصبحنا عرابيا بخوان { فيضل اللّه من يشاء } اضلاله اى يهلق فيه الكفر والضلال لمباشرة الاسباب المؤدية اليه قال الكاشفى [ بس كمراه كرداند خداى تعالى هركه راخواهد يعنى فرو كذاردتا كه كمراه شود ] والفاء فضيحة مثلها فى قوله تعالى { فقلنا اضرب بعصاك البحر فانفلق } كأنه قيل فبينوه لهم فاضل اللّه منهم من شاء اضلاله لما لا يليق الا به { ويهدى من يشاء } هدايته اى يخلق فيه الايمان والاهتداء لاستحقاقه لما فيه من الانابة والاقبال الى الحق قال الكاشفى [ وراه نمايد هركه را خواهد يعنى توفيق درهدتاراه يابد ] { وهو العزيز } الغالب على كل شيء فلا يغالب فى مشيئته { الحكيم } الذى لا يفعل شيأ من الاضلال والهداية الا لحكمة بالغة وفيه ان ما فوض الى الرسل انما هو تبليغ الرسالة وتبيين طريق الحق واما الهداية والارشاد فذلك بيد اللّه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وفى التأويلات النجمية { وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه } اى ليتكلم معهمبلسان عقولهم { ليبين لهم } الطريق الى اللّه وطريق الخروج من ظلمات انانيتهم الى نور هويته { فيضل اللّه من يشاء } فى انانيته { ويهدى من يشا بالخروج } الى هويته { وهو العزيز } اى هو اعز من ان يهدى كل واحد الى هويته { الحكيم } بان يهدى من هو المستحق للهداية اليه فمن هذا تحقق انه تعالى هو الذى يخرجهم من الظلمات الى النور لا غيره انتهى فعلى العاقل ان يصرف اختياره فى طريق الحق ويجتهد فى الخروج من بواد الانانية فقد بين اللّه الطريق وارشد الى الاسباب فلم يبق الا الدخول والانتساب قال بعض الكبار النظر الصحيح يؤدى الى معرفة الحق وذلك بالانتقال من معلوم الى معلوم الى ان ينتهى الى الحق لكن طريق التصور والفكر واهله لا يتخلص من الانانية والاثينية واما المطاشفة فليس فيها الانتقال المذكور وطريقها الذكر الا ترى الى قوله تعالى { الذين يذكرون اللّه قياما وقعودا وعلى جنوبهم وينفكرون فى خلق السموات والارض } كيف قدم الذكر على الفكر فالطريقة الاولى طريقة الاشراقيين والثانية طريقة الصوفية المحققين قال الاملم الغزالى كرم اللّه وجهه من عرف اللّه بالجسم فهو كافر ومن عرف اللّه بالطبيعة فهو ملحد ومن عرف اللّه بالنفس فهو زنديق ومن عرف اللّه بالعقل فهو حكيم ومن عرف اللّه بالقلب فهو صديق ومن عرف اللّه بالسر فهو موقن ومن عرف اللّه بالروح فهو عارف ومن عرف اللّه بالخفى فهو مفرد ومن عرف اللّه باللّه فهو موحد اى بالتوحيد الحقيقى طالب توحيدرا بايد قدم بر ( لا ) زدن ... بعد زان در عالم وحدث دم ( الا ) زدن رنك وبويى ازحقيقت كربدست آورده ... جون كل صد برك بايد خيمه بر صحر ازدن وانما منع الاغيار من شهود الآثار غيرة من اللّه العزيز القهار معشوق عيان ميكذرد برتو وليكن ... اغيار همى بيند ازان بسته نقابست ومعنى الوجدة الحاصلة بالتوحيد زوال الوجود المجازى الموهم لللاثنينية وظهور الوجود الحقيقى على ما كان عليه هرموج ازين محيط انا البحر ميزند ... كرصد هزاردست بر آيد دعا يكيست حققنا اللّه واياكم بحقائق التوحيد ووصلنا واياكم الى سر التجريد وجعلنا من المهديين الهادين والى طريق الحق داعين |
﴿ ٤ ﴾