١٠ { قالت رسلهم } استئناف بيانى اى قالوا منكرين عليهم ومتعجبين من مقالتهم الحمقاء { أفى اللّه شك } أى أفى شأنه سبحانه من وجوده ووحدته ووجوب الايمان به وحده شك ما وهو اظهر من كل ظاهر حتى تكونوا من قبله فى شك مريب اى لا شك فى اللّه ادخلت همزة الانكار على الظرف لان الكلام فى المشكوك فيه لا فى الشك انما ندعوكم الى اللّه وهو لا يحتمل الشك لكثرة الادلة وظهور دلالتها عليه واشاروا الى ذلك بقوله { فاطر السموات والارض } صفة للاسم الجليل اى مبدعهما وما فيهما من المصنوعات فهما تدلان على كون اطر فطرهما فان كينونتهما بلا كون مكون واج الكون محال لانه يؤدى الى التسلسل محال وذلك المكون هو اللّه تعلا [ روزى امام اعظم رحمه اللّه در مسجد نشسه بود جماعتى اززنادقه در آمدند وقصد هلاك او كردند امام كفت يك سؤال راجوب دهيد بعد ازان تيغ ظلم را آب دهيد كفتند مسئله جيست كفت من سفينة ديدم بربار كران برروى دريا روان جنانكه هج ملاحى محافظت نميكرد كفتند اين محالست زيرا كه كشتى بى ملاح بريك نسق رفتن محال باشد كفت سبحان اللّه سير جمله افلاك وكواكب ونظام عالم علوى وسفلى از سيريك سفينة عجب تراست همه ساكت كشتند واكثر مسلمان شدند ] { يدعوكم } الى طاعته بالرسل والكتب { ليغفر لكم من ذنوبكم } اى بعضها وهو ما عدا المظالم وحقوق العباد مما بينهم وبينه تعالى فان الاسلام يجبه اى يقطعه ومنع سيبويه زيادة من فى الايجاب واجازة ابو عبيدة وفىلتأويلات النجمية { يدعوكم } من المكونات الى الكون لا لحاجته اليكم بل لحاجتكم اليه { ليغفر لكم } بصفة الغفارية { من ذنوبكم } التى اصابتكم من حجب ظلمات خلقية السماوات والارض فاحتجبتم بها عنه { ويؤخركم الى اجل مسمى } الى وقت سماه اللّه وجعله آخر اعماركم يبلغكموه ان آمنتم والا عاجلكم بالهلاك قبل ذلك الوقت فهو مثل قوله عليه السلام ( الصدقة تزيد فى العمر ) فلا يدل على تعدد الاجل كما هو مذهب اهل الاعتزال { قالوا } للرسل وهو استئناف بيانى { ان انتم } اى ما انتم فى الصورة والهيآت { الا بشر } آدميون { مثلنا } من غير فضل يؤهلكم ما تدعون من النبوة فلم تخصون بالنبوة دوننا ولو شاء اللّه ان يرسل الى البشر رسلا لارسل من جنس افضل منهم وهم الملائكة على زعمهم من حيث عدم التدنس بالشهوات وما يتبعها { تريدون } بدعوى النبوة { ان تصدقونا } تصرفونا بتخصيص العبادة باللّه { عما كان يعبد آباؤنا } اى عن عبادة ما استمر آباؤنا على عبادته وهو الاصنام من غير شيء يوجبه وان لم يكن الامر كما قلنا بل كنتم رسلا من جهة اللّه كما تدعونه { فائتونا } [ بس بياريد ] { بسلطان مبين } ببرهان ظاهر على صدقكم وفضلكم واستحقاقكم لتلك الرتبة حتى تترك ما لم نزل نعبده ابا عن جد كأنهم لم يعتبروا ما جاءت به رسلهم من الحجج والبينات واقترحوا عليهم آية اخرى تعنتا ولجاجا |
﴿ ١٠ ﴾