٤ { خلق الانسان } اى بنى آدم لا غير لان ابويهم لم يخلقا من النطفة بل خلق آدم من التراب وحواء من الضلع الايسر منه { من نطفة } قال فى القاموس النطفة ماء الرجل . والمعنى بالفارسية [ از آب منى كه جماديست بى حس وحركت وفهم وهيولائى كه وضع وشكل نبذيرد بس اورافهم وعقل داد ] { فاذا هو } [ بس آنكاه او ] اى الانسان بعد الخلق واتى بالفاء اشارة الى شرعة نسيانهم ابتداء خلقهم { خصيم } بليغ الخصومة شديد الجدل { مبين } اى مظهر للحجة او ظاهر لا شبهة فى زيادة خصومته وجدله : يعنى [ مناظره ميكند وميخوا هدكه سخن خودرا بحجت ثابت سازد ] قال فى التكملة الظاهرة ان الآية على العموم وقد حكى المهدوى ان المراد به اى بن خلف الجمحى فانه اتى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بعظم رميم فقال يا محمد اترى اللّه تعالى اى أتظن ان اللّه يحيى هذا بعد ما قدرم فنزلت ومثلها الآية التى فى آخر سورة يس وفيه نزلت : يعنى { اودرا اول جمادى بوده وما اورا حس ونطق داديم اكنون باما مجالة ميكند جرا اسندلال نمى كند بايداء براعاده كه هركه برابداء قادر بودهر ايينه برين نيز قدرت دارد }. وفى التويلات النجمية اى جعل الانسان من نطفة ميتة لا فعل لها ولا علم بوجودها فاذا اعطيت العلم والقدرة صارت خصيما لخالقها مبينا وجودها مع وجود الحق وادعت الشركة معه فى الوجود والافاعيل انتهى. والآية وصف الانسان بالافراط فى الوقاحة والجهل والتمادى فى كفران النعمة قالوا خلق اللّه تعالى جوهر الانسان من تراب اولا ثم من نطفة ثانيا وهم ما ازدادوا الا تكبرا وما لهم والكبر يعد ان خلقوا من نطفة نحبسة فى قول عامة العلماء نه در ابتدا بودى آب منى ... اكر مردى از سر بدركن منى وفي انسان العيون ان فضلاته صلّى اللّه عليه وسلّم طاهرة انتهى. وهو من خصائصه عليه السلام كما صرحوا به فى كتب السير وحكم النطفة اسهل من الفضلات لانها أخف منها - يحكى - ان بعض اهل الرياضة المحققين من اهل التوحيد الحقانى كان يشم من فضلاتهم رائحة المسك وذلك ليس ببعيد لصفوة باطنهم وسريان آثار حالهم الىجميع اعضائهم واجزائهم فهم من النطفة صورة ومن النور معنى وليس غيرهم مثلهم لان معناهم ظهر فى صورة الوجود فغابوا من الغيبة ووصلوا الى عالم الشهود بخلاف غيرهم من ارباب الغفلة قان انتتطمع فى الوصول الى ما وصلوا او الحصول عند ما حصلوا فعليك باخلاص العمل وترك المراء والجدل فان حقيقة التوحيد لا تحصل للخصم العنيد بل هى منه بمكان بعيد. |
﴿ ٤ ﴾