|
١٨ { قالت انى اعوذ بالرحمن منك } يا شاب ذكره تعالى بعنوان الرحمانية للمبالغة فى العياذ به تعالى واستجلاب آثار الرحمة الخاصة التى هى العصمة مما دهمها. قال فى الكشاف دل على عفافها وورعها انها تعوذت باللّه من تلك الصورة الجميلة { ان كنت تقيا } تتقى اللّه وبتالى بالاستعاذة به وجواب الشرك محذوف ثقة بدلالة السياق عليه اى فانى عائدة به. وقال الكاشفى [ يعنى تومتقى ومتورعى من ازتوبرهيز ميكنم وبناه بحق ميبرم فكيف كه جنين نباشى ]. قال الشيخ قى تفسيره وانما قالت ذلك لان التقى يتعظ باللّه ويخاف والفاسق يخوف بالسلطان والمنافق يخوف بالناس كما قال فى التأويلات النجمية يعنى انك ان كنت تقيا من اهل الدين تعرف الحرمن فلا تقربنى بعوذى به وان كنت شقيا لا تعرف الرحمن فاتعوذ منك بالخلق فاجابها |
﴿ ١٨ ﴾