٣

{ ومن الناس } مبتدأ اى وبعض شالناس وهو النضر بن الحارث وكان جدلا يقول الملائكة بنات اللّه والقرآن اساطير الاولين ولابعث بعد الموت

{ من يجادل } الجدال المفاوضة على سبيل المنازعة والمقاتلة واصله من جدلت الحبل اى احكمت فتله كان المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه

{ فى اللّه } اى في شأنه ويقوله فيه مالا خير فيه من الاباطيل حال كون ذلك المجادل ملابسا

{ بغير علم } [ بى دانشى وبى معرفتى وبى برهانى وحجتى ] ، والآية عامة فى كل كافر يجادل فى ذات اللّه وصفاته بالجهل وعدم اتباع البرهان.

وفي التأويلات النجمية يشير الى ان من يجادل فى اللّه ماله علم باللّه ولا معرفة به والا لم يجادل فيه ولم يستسئل وانما يجادل لاتباعه الشيطان كما قال

{ ويتبع } في جداله وعامة احواله

{ كل شيطان مريد } متجرد للفساد متعر من الخيرات وهم رؤساء الكفرة الذين يدعون من دونهم الى الكفر أو ابليس وجنوده يقال مردا لشىء اذا جوزه حد مثله واصله العرى يقال غلام امرد وغصن امرد اذا عرى من الشعر والورق ، وروى ( اهل الجنة مرد ) فقد حمل على ظاهره

وقيل ان معناه معرّون عن المقابح والشوائب

﴿ ٣