٧

{ وأن الساعة } اي القيامة

{ آتية } فيما سيأتى لمجازاة المحسن والمسيء

{ لاريب فيها } اذ قد وضح دليلها وظهر امرها وهو خبر ثان

{ وان اللّه يبعث } [ برمى انكيزد ] اى بمقتضى وعده الذى لا يقبل الخلف

{ من في القبور } جمع قبر وهو مقر الميت والبعث هو ان ينشر اللّه الموتى من القبور بان يجمع اجزاءهم الاصلية ويعيد الارواح اليها وانكره الفلاسفة بناء على امتناع عادة المعدوم قلنا ان اللّه يجمع الاجزاء الأصلية للانسان وهى الباقية من اول عمره الى آخره ويعيد روحه اليه سواء سمى ذلك اعادة المعدوم بعينه ام لا

واما الاجزاء المأكولة فانما هى فضل فى الاكل فليست باصلية روى ان السماء تمطر مطرا يشبه المنى فمنه النشأة الآخرة كما ان النشأة الدنيا من نطفة تنزل من بحر الحياة الى اصلاب الآباء ومنها الى ارحام الامهات فيتكون من قطرة الحياة تلك النطفة جسدا في الرحم وقد علمنا ان النشأة الاولى اوجدها اللّه على غير مثال سبق وركبها فى أى صورة شاء وهكذا النشأة الآخرة يوجدها الحق على غير مثال سبق مع كونها محسوسة بلا شك فينشىء اللّه النشأة الاخرى على عجب الذنب الذى يبقى من هذا النشأة الدنيا وهو اصلها فعليه تركب النشأة الآخرة ثم ان اللّه تعالى كما يحي الارض والموتى بالماء الصورى كذلك القلوب القاسية بالماء المعنوى وهو الاذكار وانوار الهداية ، فالعاقل يجتهد في تنوير القلب واحيائه بانوار الطاعات والاذكار كى يتخلص من ظلمات الشكوك والشرك جليا كان او خفيا ولا شك ان الجسد من الروح كالقبر من الميت ينتفع في قبره بدعوات الاحياء كذلك الروح يترقى الى مقامه العلوى بما حصل من امداد القوى والاعضاء نسأل اللّه الحياة الابدية بفضله وكرمه

اكر ه شمندى بمعنى كراى ... كه معنى بما ندنه صورت بجاى

﴿ ٧