٩

{ ثانى عطفه } حال ا خرى من فاعل يجادل من ثنى العود اذا حناه وعطفه لانه ضم احد طرفيه الى الآخر وعطف الانسان بكسر شالعين جانبه من رأسه الى وركه او قدمه ، قال ابن الشيخ العطف بكسر العين الجانب الذى يعطفه الاسنان ويلويه يمليه عند الاعراض عن الشىء وبفتح العين التعطف والبر وثنى العطف وكناية عن التكبر كلى الجيد والشدق ، ففى الجلالين لاوى عنقه تكبرا ، وفى التفسير الفارسى [ يجبده دامن خوداست واين كناية باشد از تكبرجه متكبر دامن ازهر جيزدرمى جيند ] ، وفي الارشاد عاطفا بجانبه وطاويا كشحه معرضا متكبراً

{ ليضل عن سبيل اللّه } متعلق بيجادل فان غرضه الاضلال عنه وان لم يعترف بانه اضلال اي ليخرج المؤمنين من الهدى الى الضلال او ليثبت الكفرة عليه

{ له في الدنيا خزى } الخزى الهوان والفضيحة اى ليثبت له في الدنيا بسبب ما فعله خزى وهو ما اصابه يوم بدر من القتل والصغار

{ ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق } الحريق بمعنى المحرق فيجوز ان يكون من اضافة المسبب الى سببه على ان يكون الحريق عبارة عن النار وان يكن من اضافة الموصوف الى صفته والاصل العذاب الحريق.

﴿ ٩