٤١

{ واذا رأوك } اى ابصروك يا محمد يعنى قريشا

{ ان يتخذونك الا هزوا } ان نافية اى ما يتخذونك الا موضع هزو اى يستهزئون بك قائلين بطريق الاستحقار والتهكم

{ أهذا الذى بعث اللّه رسولا } اى بعث اللّه الينا رسولا ليثبت الحجة علينا : وبالفارسية [ ايا اين كس آنست كه اورا برانكيخت خدا وفرستاد بيغمبر ] يعنى لم يقتصروا على ترك الايمان وايراد الشبهات الباطلة بل زادوا عليه الاستخفاف والاستهزاء اذا رأوه وهو قول ابى جهل لابى سفيان وهذا نبى بنى عبدمناف.

وفى التأويلات النجمية يشير الى ان هل الحس لايرون النبوة والرسالة بالحس الظاهر لانها تدرك بنظر البصيرة المؤيدة بنور اللّه وهم عميان بهذا البصر فلما سمعوا منه مالم يهتدوا به من كلام النبوة الرسالة ماتخذوه الا هزؤا وقالوا مستهزئين أهذا الذى بعث اللّه رسولا وهو بشر مثلنا محتاج الى الطعام والشراب : وفى المثنوى

كاربا كان را قياس ازخود مكير ... كرجه ماند در نبشتن شير شير

جمله عالم زين سبب كمراه شد ... كم كسى زابدال حق آكاه شد

همسرى با انبيا بر داشتند ... اوليا را همجو خود بندشتند

كفته اينك مابشر ايشان بشر ... ماوايشان بسته خوابيم وخور

اين ندانستند ايشان ازعمى ... هست فرق درميان بى منتهى

هردوكون زنبور خوردند ازمحل ... ليك شد زين نيش وزان ديكر عسل

هردوكون آهوكيا خوردندو آب ... زين يكمى سركين شدوزان مشك ناب

هردونى خوردند ازيك آبخور ... اين يكى خالى وان براز شكر

﴿ ٤١