٢٨

{ اذهب بكتابى هذا } [ ببراين نوشته مرا ] فتكون الباء للتعدية وتخصيصه بالرسالة دون سائر ما تحت ملكه من ابناء الجن والاقوياء على التصرف ولتعرف لما عين فيه من علامات العلم والحكمة وصحة الفراسة ولئلا يبقى لها عذر

وفى التأويلات النجمية يشير الى انه لما صدق فيما اخبر وبذل النصح لملكه وراعى جانب لحق عوض عليه حتى اهل لرسالة رسول الحق عى ضعف صورته ومعناه

{ فالقه اليهم } اى اطرحه على بلقيس وقومها لانه ذكرهم معها فى قوله وجدتها وقومها ، وفى الارشاد وجمع الضمير لما ان مضمون الكتاب الكريم دعوة الكل الى الاسلام . قوله القه بسكون الهاء تخفيفا لغة صحيحة او على نية الوقف يعنى ان اصله القه بكسر القاف والهاء على انه ضمير مفعول راجع الى الكتاب فجزم لما ذكر

{ ثم تولى عنهم } اى اعرض عنهم بترك وليهم وقربهم وتبعد الى مكان تتوارى فيه وتسمع ما يجيبونه

{ فانظر } تأمل وتعرف

{ ماذا يرجعون } اى ماذا يرجع بعضهم الى بعض من القول [ وسخن را برجه قرار ميدهند ] ، قال ابن الشيخ ماذا اسم واحد استفهام منصوب بيرجعون او مبتدأ وذا بمعنى الذى ويرجعون صلتها والعائد محذوف اى أى شىء الذى يرجعونه روى ت ان الهدهد اخذ الكمتاب واتى بلقيس فوجدها راقدة فى قصرها بمأرب وكانت اذا رقدت غقلت الابواب ووضع المفاتيح تحت رأسها فدخل من كوة والقى الكتاب على نحرها وهى مستلقية وتأخر يسيرا فانتبهت فزعة وكانت قارئة كاتبة عربية من نسب تبع الحميرى فلما رأت الخاتم ارتعدت وخضعت لان ملك سليمان كان من خاتمه وعرفت ان الذى ارسل الكتاب اعظم ملكا منها لطاعة الطير اياه وهيئة الخاتم فعند ذلك

﴿ ٢٨