|
٢٩ { قالت } لاشراف قومها وهم ثلاثمائة وثلاثة عشرة او اثنا عشر الفا { يا يها الملؤا } [ اى كروه اشراف ] ، والملأ عظماء القوم الذين يملأون العيون مهابة والقلوب جلالة جمعه املاء كنبأ وانباء { انى القى الىّ كتاب كريم } مكرم على معظم لدى لكونه مختوما بخاتم عجيب واصلا على نهج غير معتاد كما قال فى الاسئلة المقحمة معجزة سليمان كانت فى خاتمه فختم الكتاب بالخاتم والذى فيه ملكه فاوقع الرعب فى قلبها حتى شهدت بكرم كتابه اظهارا لمعجزته انتهى. ويدل على ان الكريم هنا بمعنى المختوم قوله عليه السلام ( كرم الكتاب ختمه ) وعن ابن عباس بزيادة وهو قوله تعالى { انى القى الى كتاب كريم } كما فى المقاصد الحسنة للسخاوى . وكان عليه السلام يكتب الى العجم فقيل انهم لايقبلون الا كتابا عليه خاتم فاتخذ لنفسه خاتما من فضة ونقش فيه محمد رسول اللّه وجعله فى خنصر يده اليسرى على مارواه انس رضى اللّه عنه . ويقال كل كتاب لايكون مختوما فهو مغلوب ، وفى تفسير الجلالين كريم اى حسن مافيه انتهى كما قال ابن الشيخ فى اوائل سورة الشعراء كتاب كريم اى مرضى فى لفظه ومعانيه او كريم شريف لانه صدر بالبسلمة كما قال بعضهم [ جون مضمون نامه نام خداوند بوده بس آن نامه بزركترين وشريفترين همه نامها باشد ] اى نام توبهترين سر آغاز ... بى نام تو نامه جون كنم باز آرايش نامهاست نامت ... آسايش سينها كلامت وفى التأويلات النجمية يشير الى ان الكتاب لما كان سببا لهدايتها وحصول ايمانها سمته كريما لانها بكرامته اهتدت الى حضرة الكريم ، قال بعضهم لاحترامها الكتاب رزقت الهداية حتى آمنت كالسحرة لما قدموا فى قولهم ياموسى اما ان تلقى وراعوا الادب رزقوا الايما ولما مزق كسرى كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مزق اللّه ملكه وجازاه فى كفره وعناده |
﴿ ٢٩ ﴾