٣٠

{ انه من سليمان } كأنه قيل ممن هو وماذا مضمونه فقالت انه من سليمان

{ وانه } اى مضمونه او المكتوب فيه

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم } الباء بقاؤه والسين سناؤه والميم ملكه والالف احديته واللامان جماله وجلاله والهاء هويته والرحمان اشارة الى رحمته لاهل العموم فى الدنيا والآخرة والرحيم اشارة رحمته لاهل الخصوص فى الآخرة ، قال بعض الكبار انها بسلمة براءة فى الحقيقة ولكن لما وقع التبرى من اهلها اعطيت للبهائم التى آمنت بسليمان واكتفى فى اول السورة بالباء اذ كل شىء فى الوجود الكونى لايخلو من رحمة الهل عامة او خاصة وهذه البسملة ليست بآية تامة مثل

{ بسم اللّه مجراها ومرساها } بخلاف ماوقع فى اوائل السور فانها آية منفردة نزلت مائة واربع عشرة مرة عدد السور [ هر حرفى ازين آيت ظرفى فى است شراب رحيق را وهر كلمتى صدفى است دره تحقيق را هر نقطه زوكوكبى است آسمان هدايترا ونجم رجمى است مراصحاب غوايت را ] : قال المولى الجامى فى حق البسملة

نوزده حرفست كه هثرده هزار ... عالم ازو يافته فيض عميم

﴿ ٣٠