٥٩ { قل الحمد لله } قل يا محمد الحمد لله على جميع نعمه التى من جملتها اهلاك اعداء الانبياء والمرسلين واتباعهم الصديقين فانهم لما كانوا اخوانه عليه السلام كان النعمة عليهم نعمة عليه { وسلام } وسلامة ونجاة { على عباده الذين اصطفى } اى اصطفاهم اللّه وجعلهم صفوة خليقته فى الازل وهداهم واجتباهم للنبوة والرسالة والولاية فى الابد فهم الانبياء والمرسلون وخواصهم المقربون الذين سلموا من الآفات ونجوا من العقوبات مطلقا ، وفيه رمز الى هلاك اعدائه عليه السلام ولو بعد حين واشعار له ولاصحابه بحصول السلام والنجاة من ايديهم وهكذا عادة اللّه تعالى مع الورثة الكمل واعدائهم فى كل زمان هذا هو اللائح للبال فى هذا المقام وهو المناسب لسوابق الآيات العظام [ وكفته اند اهل اسلام آنانندكه دل ايشان سالم است از لوث علائق وسر ايشان خاليست از فكر خلائق امروز سلام بواسطه شنوند فردا سلام بى واسطه خواهند شنيد ] { سلام قولا من رب رحيم } هربنده كه او كشت مشرف بسلامت ... التبه شود خاص بتشريف سلامت لطفى كان وبنواز دلم را بسلامت ... زيرا كه سلامت همه لطفست وكرامت { اللّه } بالمد بمقدار الالفين اصله أ اللّه على ان الهمزة الاولى استفهام والثانية وصل فمدوا الاولى تخفيفا . والمعنى اللّه الذى ذكرت شؤنه العظيمة : وبالفارسية [ آيا خداى بحق ] { خير } انفع لعابديه ، وفى كشف الاسرار [ بهست خدا را ] { اما } ام الذى فام متصلة وما موصولة { يشركون } به من الاصنام اى ام الاصنام انفع لعابديها يعنى اللّه خير وكان عليه السلام اذا قرأ هذه الآية قال ( بل اللّه خير وابقى واجل واكرم ) ، فان قيل لفظ الخير يستعمل فى شيئين فيهما خير ولاحدهما مزية ولا خير فى الاصنام اصلا ، قلنا المراد الزام المشركين وتشديد لهم وتهكم بهم او هو على زعم ان فى الاصنام خيرا ثم هذا الاستفهام والاستفهامات الآتية تقرير وتوبيخ لا استرشاد ثم اضرب وانتقل من التثبيت تعريضا الى التصريح به خطابا لمزيد التشديد فقال |
﴿ ٥٩ ﴾