٤ { ام حسب الذين يعلمون السيآت } اى الكفر والمعاصى فان العمل يعم افعال القلوب والجوارح { ان يسبقونا } اصل السبق التقدم فى السير ثمم تجور به فى غيره من التقدم اى يفوتونا ويعجزونا فلا نقدر على مجازاتهم على مساويهم وهو سادّ مسدّ مفعولى حسب لاشتماله على مسند ومسند اليه وام منقطعة بمعنى بل والهمزة وبل ليس لابطال السابق لان انكار الحسبان الاول ليس بباطل بل للانتقال من التوبيخ بانكار حسبانهم متروكين غير مفتونين الى التوبيخ بنكار ماهو ابطل من الحسبان الاول وهو حسبانهم ان يجاوزوا بسيآتهم وهم وان لم يحسبوا انهم يفوتونه تعالى ولم يحدثوا نفوسهم بذلك لكنهم حيث اصروا على المعاصى ولم يتفكروا فى العاقبة نزلوا منزلة من يحسب ذلك كما فى قوله تعالى { أيحسب ان ماله اخلده } { ساء مايحكمون } اى بئس الحكم الذى يحكمونه حكمهم ذلك فحذف المخصوص بالذم ، قال الكاشفى [ درفتوحات مذكوراستكه آيامى بندراد كنهكاران ماكه به سيآت خود بر مغفرت وشمول رحمت من سبقت كبرند اين حكم نابسنديده است زيرا كه رحمت من سبقت كرفته است برذنوب ايشان كه موجب غضب باشد ] كركناه تو از عدد بيش است ... سبقت رحمتم ازان بيش است |
﴿ ٤ ﴾