٥

{ من } [ هركه ]

{ كان يرجوا لقاء اللّه } الرجاء ظن يقتضى حصول مافيه مسرة وتفسيره بالخوف لان الرجاء والخوف متلازمان ولقاء اللّه عبارة عن القيامة وعن المصير اليه والمعنى يتوقع ملاقاة جزائه ثوابا او عقابا فليستعد لاجل اللّه باختياره من الاعمال مايؤدى الى حسن الثواب واجتنابه عما يسوقه الى سوء العذاب

{ فان اجل اللّه } الاجل عبارة عن غاية زمان ممتد عينت لامر من الامور وقد يطلق على كل ذلك الزمان والاول هو الاشهر فى الاستعمال اى فان الوقت الذى عينه تعالى لذلك

{ لآت } لامحالة وكائن البتة لان اجزاء الزمان على الانقضاء والانصرام دائما فلابد من اتيان الوقت المعين واتيانه موجب لاتيان اللقاء والجزاء

{ وهو السميع } لاقوال العباد

{ العليم } باحوالهم من الاعمال الظاهرة والباطنة فلا يفوته شىء مافبادروا العمل قبل الفوت

وفى التأويلات النجمية من امل الثواب يفرّ من اعمال تورث العذاب ويعانق المجاهدات فانها تورث المشاهدات من مضى عمره فى رجاء لقائنا فسوف نبيح النظر الى جمالنا

عظمت همة عين ... طمعت فى ان تراكا

أو ما يكفى لعين ... ان ترى من قد رآكا

{ وهو السميع } لانين المشتاقين

{ العليم } بحنين الوامقين الصادقين

﴿ ٥